منتديات أكاديمي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أكاديمي كلية التربية النوعية


2 مشترك

    فى بيتنا فار فور

    elzapaq
    elzapaq
    مشرف عام على المنتديات العلمية والثقافية •::
    مشرف عام على المنتديات العلمية والثقافية •::


    ذكر
    عدد الرسائل : 197
    العمر : 36
    الدوله : فى بيتنا فار فور Aon10
    العمل/الترفيه : فى بيتنا فار فور Engine10
    تاريخ التسجيل : 16/02/2008

    فى بيتنا فار فور Empty فى بيتنا فار فور

    مُساهمة من طرف elzapaq السبت فبراير 16, 2008 2:08 pm







    فى بيتنا فار فور E34905119coz9
    !!.. فى بيتنا فارفور ..!!
    فى بيتنا فار فور 090
    فى بيتنا فار فور Fd461bd38d
    فى البداية احب ان اعرفكم بنفسى اسمى فارفور هكذا كنت استمع إليهم يقولون لى دوماً ، عمرى مجرد شهور قليلة .
    وهذه هى مذكراتى وتجاربى فى الحياة ربما هى ليست كثيرة لان عمرى قليل ولكنها تساوى الكثير عندى ..
    كنت اعيش منذ ولادتى فى مزلنا الصغير فى احدى الشقوق الموجودة فى دكان عم برعى تاجر الصابون ، وكان اهوى الجلوس فى حجرتى الصغيرة اشاهد كيف يكفاح ابى وامى لاحضار الطعام لى دون ان يلاحظ عم برعى الذى كلما شاهد احدهما يعلو صوته ويحضر العصاة ويتوعدهم بالفتك بهم .
    ولم اكن اعلم ذلك السر الخفى فى كره عم برعى لى ولاسرتى الصغيرة ، وكم حاولت ان اعرف من امى ولكنها كانت تخبرنى ان اتخذ الحذر من بنى البشر دوماً لانهم يتصفوا بالغدر .
    وكنت استمع لحديثها المخيف عن هؤلاء البشر وكيف هم سفاحين وقتلة قتلوا الكثير من اقاربى بدون اى شفقة او رحمة بهم .
    ولكن مع كل هذا كنت أرى ان بنى البشر ليس مخطأ فى تلك التصرفات الحمقاء فكما نحن مخلوقات مقززة بالنسبة لهم هم ايضاً مخلوقات مقززة لنا .
    ومرت الايام على وترية واحدة انا لا اغادر حجرتى وانتظر عودة بى وامى ..
    حتى ذلك اليوم الذى تنأخروا كثيراً فى الحضور ، فدب القلق باب قلبى وقررت ان اخرج للبحث عنهم ..
    وما ان خرجت من منزلنا الصغير حتى وجدت امى تجرى مهرولة والذعر يتملكها وعندما سألتها ما سر تلك الحالة وأين أبى ...؟
    حتى وجدتها تصرخ والدموع تنهمر من عيونها السوداء الصغيرة لتغرق شواربها الرقيقة وبصوت مختنق قالت لى لقد وقع اباك فى فخ من تدبير المدعو برعى ولم استطيع انقاذه وربما هو الان فى طريقة الى النهاية المحتومة لنا جمعياً ..
    فصرخت
    لالالالالالالالالالالالالالالالالا
    أبى
    أبى
    أبى
    ثم سقطت فاقداً للوعى ..
    فى بيتنا فار فور Fd461bd38d
    ثم سقطت فاقداً للوعي ..[center][center]لا أعلم كم من الدقائق مرت على وأنا غائب عن الوعي ، ولكنى عندما أفقت أبصرت أمي المسكينة مازالت تبكى وتأكدت أن ما حدث ليس حلم بل انه كابوس لا بل انه واقع أليم ..

    وجريت نحو الخارج أبحث عن أبى المسكين لعلى استطيع إنقاذه أو ربما أودعه الوداع الأخير ..

    ورأيته بداخل ذلك الصندوق المعدني المسمى بالمصيدة يجرى يمين وشمال يحاول الخروج ولكن دون جدوى ، حتى لمحنى من بعيد ابتسم لي وقال لا تحزن يا صغيري فأنت الآن فاراً كبير وتستطيع أن تتحمل المسئولية وأتى عم برعي حمل المصيدة وشق طريقة إلى خارج الدكان .. لا اعلم إلى أين .. وهرولت خلفه اصرخ .. أبى أبى لا ترحل أبى إلى أين أنت ذاهب ..

    حتى تعثرت قدمي فى بقايا الصابون الملقى فوق الأرض ..

    ونظرت إلى أبى وجدت فى عيونه قطرات من الدموع .. دموع الفراق ، واختفى عم برعي ومعه أبى وعدت إلى المنزل جريح القلب بائس ، فوجدت امى مازالت تبكى ارتميت بين أحضانها ابكي معها ..
    ............................


    وأشرقت شمس الصباح .. كانت امى المسكينة مازالت نائمة أو ربما تتظاهر بالنوم لتخفى حزنها عنى ، ولكنى جلست أفكر ماذا افعل ..؟

    وقررت الانتقام من المدعو برعي ، قررت أن اجعله يجرب قسوة الحزن ومرارة الألم ..

    وكان قراري لا رجعة فيه ، وبالطبع لم اخبر امى بما قررت حتى لا تجعلني أتراجع عنه لخوفها الشديد أن يصيبني أذى من ذلك الوحش برعي .

    ومع ظلام الليل وبعد أن عادت امى وخلدت إلى النوم وخروج عم برعي ن الدكان وإغلاقه ، تسللت إلى الخارج وجدت كل شئ يغلفه الظلام ولكنى لم أتراجع وتسللت فى هدوء اشق طريقي إلى اعلي المكتب وبصعوبة وصلت إليه وظللت ابحث عن ذلك الصندوق الذي يحوى الأموال التي يكتسبها المدعو برعي ..

    وبالفعل نجحت فى الوصول إليها وبدأت فى تنفيذ خطتي فى قرقضة تلك النقود الورقية من الجوانب ومن الوسط بشكل لا يجعلها مهما طال الزمن لا يمكن أن تصرف من جديد ..

    واستمريت فى تنفيذ خطتي حتى الساعات الأولى من الصباح وكم كنت أعانى من ذلك المذاق السيئ للتك النقود ولكنى قررت أن أكمل حتى النهاية ، ونظرت إلى نتيجة خطتي وابتسمت ثم عدت من جديد متسللاُ إلى حجرتي وتصنعت النوم ولكنى كنت أتشوق إلى معرفة نتيجة خطتي الانتقامية .

    حتى أتى موعد المدعو برعي لفتح الدكان وممارسة أعمال البيع بداخل الدكان الصغير ..

    ومرت بعض الدقائق والجو يسوده الهدوء حتى ترامت إلى أذني صرخات عم برعي وهو يتوعدنا بأشد العذاب ، وضحكت من كل قلبي وأنا أراه يصرخ ويبكى حظه التعيس ، حتى أتت امى تلومني على ما فعلته وحاولت جاهدة أن تجعلني أتراجع عن ما نويت فعله ولكنى لن أتنازل عن قراري بالانتقام ..

    ومر اليوم بهدوء فعم برعي لم يفعل اى شئ جديد أكثر مما تعود فعله كل يوم ومضى اليوم بسلام ..

    واتى اليوم الجديد وأنا مازال أفكر بكيفية مواصلة خطتي فى الانتقام ، ولكن ما جعلني اندهش هو عدم حضور عم برعي كعادته ومر يومان على هذا الحال ولم يأتي ، حتى أن الشك بدا يدب بقلبي أن يكون قد أصابه مكروه بسبب ما فعلته ، ولم تدم حيرتي طويلا حتى أتى عم برعي فى اليوم الثالث كعادته كانت امى خرجت لتبحث عن طعام لي ولها . ولكن ما هذا الذي احضره عم برعي ، انه شمشون نعم انه هو ذلك القط الذي قتل جدي نعم اعرفه ..

    يا ويلي ..

    هل سيبقى هنا ..

    وتلفت حولي فلم أجد أحدا يسمع صرخاتي ..

    أين انتى يا أماه ..؟

    فى بيتنا فار فور 31f8e9d6cc
    يا ويلي ..
    [center][b][size=25]هل سيبقى هنا ..


    وتلفت حولي فلم أجد أحدا يسمع صرخاتي ..

    أين انتى يا أماه ..؟

    وارتعدت فرائصي خوفاً من ذلك الوحش شمشون ورايته وقد بدأ فى البحث عنا فى أرجاء الدكان الصغير وبدا يدس انفه الكبير بين الشقوق بحثا عنا ..

    وشعرت أن نهايتي قد اقتربت وأنى سأموت على يد ذلك الوحش بل سأموت خوفا قبل أن يلمسني ، كل ما كنت أفكر فيه كيف أرى وجه أمي قبل أن القي حفتى . وشعرت به يقترب منى ، دس انفه الكبير بداخل بيتنا الصغير ، شعرت بأنفاسه تحرقني وشواربه الطويلة سيوف تطعنني .

    وبدأ شمشون فى إطلاق صيحاته المعروفة عندما ينجح فى العثور على احدي ضحاياه المسكينة وبدأت عقارب الساعة تعلن النهاية . وبدأ شمشون فى محاولة القبض على بمخالبه القوية ..

    وفجأة تراجع شمشون وصوت المواء يملأ المكان كأنه زئير احد الأسود ، ولكن لما تراجع وتركتني ولماذا يصيح هكذا ..؟

    وحاولت التحرك لاستطلع الأمر ..

    فوجدت شمشون يعدو خلف امى المسكينة وهى تحاول الهروب والمدعو برعي تعلو وجه علامات السعادة ويردد عبارات التشجيع للوحش شمشون ويحمسه أن يفتك بامى البائسة ..

    وفى ثواني معدودة كانت امى بين أنياب شمشون ..

    أماااااااااااااااااااااااااااااااااااه

    .............................................

    ووقفت حائر لا اعرف ما أصابني لماذا لم أتحرك لأدافع عن أخر ما تبقى لي بهذا العالم ..؟

    فانا جبان نعم أنا جبان ..

    وانهمرت دموعي ، ووجدت الضحكات تتعالى من برعي ويلقى بعبارات الثناء للوحش الكبير وقام بإحضار طبق كبير من السمك قدمه مكافأة عن حسن صنيعه .

    وقتها أخذت قراري بان ارحل عن ذلك المكان واترك كل ما فيه من ذكريات حزينة .

    وبمجرد أن بدا الجو فى الهدوء تسللت هربا من بيتي الصغير وأطلقت لساقي العنان إلى الدنيا الواسعة . كانت تلك هي المرة الأولى التي أغادر فيها كان عمن برعي إلى الشارع الفسيح ، لم أكن اعلم انه بهذا الزحام ، مئات الأشخاص يسيرون وعشرات السيارات ، وقررت أن أبدا حياتي فى مكان أخر بعيدا عن دكان عم برعي وعن تلك الحارة الصغيرة التي بها الدكان ، سأذهب إلى احدي المناطق الراقية .. ربما الزمالك أو المعادى لا بل الأفضل جاردن سيتي .

    وركبت فوق أول تاكسي ذاهب إلى هناك يالا روعة المكان وجماله حقاً رائع وهادئ للغاية ، بالتأكيد هنا لن أجد أمثال برعي وشمشون .
    elzapaq
    elzapaq
    مشرف عام على المنتديات العلمية والثقافية •::
    مشرف عام على المنتديات العلمية والثقافية •::


    ذكر
    عدد الرسائل : 197
    العمر : 36
    الدوله : فى بيتنا فار فور Aon10
    العمل/الترفيه : فى بيتنا فار فور Engine10
    تاريخ التسجيل : 16/02/2008

    فى بيتنا فار فور Empty رد: فى بيتنا فار فور

    مُساهمة من طرف elzapaq السبت فبراير 16, 2008 2:08 pm

    [center]
    [center]وبدأت البحث عن مكان اسكن به ، ولكن لا يوجد هنا دكاكين .. إذا سأبحث عن بيت راق لأسكن به وانعم بالراحة .. ووقع اختياري على إحدى الفيلات الراقية هناك ، نعم فانا أهوى الأماكن الواسعة . وبدأت فى البحث عن مكان صغير يحتويني بداخل هذا البيت الكبير ، ولكنى لم استطيع أن أجد اى مخبأ فى ذلك المكان فوق مرتب ومنظف للغاية ، وكدت أن افقد الأمل فى العثور على مكان هنا ، حتى وجدت تلك الغرفة البعيدة ربما هي غرفة حارس الفيلا . ليكن المهم أنى هنا فى ذلك المكان الرائع ويكفى أن تلك الغرفة تطل على تلك الحديقة الغناء .

    وبعد تعب شديد خلدت الى النوم لاحاول فى الصباح ان اتعرف على من اسكن معهم وابحث عن طريقة لاسد بها جوعى .

    ...................................

    ومع اشراقة الصباح الجديد استيقظت كعادتى وتسللت فى هدوء الى داخل البيت الكبير ، حقاً كم هو رائع .. وشققت طريقى الى المطبخ وجدته ممتلئ بالعيد من الاشخاص .. ترى كل هؤلاء يعملون هنا .. اذا كم عدد الاشخاص الذين يسكنوا هذا الصرح الكبير ، وبدات فى التقاط افطارى مما يتساقط فوق الارض من الكيك والبسكوت حقاً كم اهوى العيش بالقصور ..

    ودفعنى الفضول الى الخروج لاتعرف على صاحب هذا المكان .. فوجدته رجلا عجوز ولكن علامات الثراء محفورة فوق تقاسيم وجه ،ترى هل يعيش وحده .

    وسمعت احدى الاشخاص العاملين يقول له [size=29]صفوت بيه ، كنت اعلم ان البهوية اتلغت منذ عصر قديم ، لا يهم .


    وطاب لى العيش فى فيلا صفوت بيه ، ولم يكن يعكنن صفو حياتى الا ذلك المدعو عنتر وهو إحدى كلاب الحراسة ، ولكن لايهم فى بالتأكيد هو ارحم من شمشون بكثير ، ومن الافضل ألا يعلم بوجودى .

    وذات مساء وانا مستلقى فوق الحشائش فى الحديقة انظر الى القمر والنجوم وأكل بعضاً من الجاتوه ، ترامى الى اذنى بعض الاصوات .. انزعجت كثيراً وظننت ان عنتر قد اكتشف مكانى ، ولكنه لم يكن عنتر انهم شخصان غرباء .. ترى من يكونوا وما سر تلك الزيارة لقصرى فى ذلك الوقت المتأخر ..

    وقررت ان استطلع الامر وذهبت خلفهم فى هدوء ..

    وبدؤا فى التسلل الى البيت من الباب الخلفى .. انهم لصوص يا ويلى .. لصوص ..

    ايها الساكنين بهذا البيت يوجد هنا لصوص .

    ترى ماذا افعل ...؟

    وصعدت درجات السلم المؤدية الى حجرات النوم خلفهم .. وقبل ان اصل سمعت صرخات عالية من صفوت بيه .. ووجدت اللصوص يهرولون سريعاً وخلفهم يعدو صفوت بيه وما ان رأ،ى حتى صرخ بوجهى مرة اخرى ، وتزحلق من فوق السلم الطويل ، ليسقط جثة هامدة ..

    وقفت حائر شارد الذهن لا اعرف ماذا يحدث فكل الاحداث تحدث بسرعة البرق ، ووجدت الخدم جمعيا يصرخون ويبكون على وفاة صفوت بيه . وحاول احدهم ضربى بالعصا ولكنى هرولت سريعاً وعدت الى حجرتى الصغيرة .. وانا لا اعلم لماذا كان يريد ذلك الشخص قتلى ..

    وما هى الا ساعات وامتلئ المكان برجال الشرطة ليحققوا فى الامر ، كنت اود ان اصرخ للجميع اللصوص هم السبب ، ولكنى فؤجئت بالجميع يلقوا بالتهمة على شخصى الضعيف ..

    نعم الفار هو السبب هو من جعل البيه يخاف ويحاول ان يقتله فانزلقت قدمه من فوق السلم ولقى حفته .. نعم الفار هو السبب ..

    كان هذا حديثهم جمعياً ..

    اصبحت انا القاتل .. يا ويلى ..

    فى بيتنا فار فور Fd461bd38d
    [/size]

    ولم أجد اى شئ افعله سوى أن اهرب من قصري الكبير إلى العالم الواسع من جديد ..

    واتعبنى السير وحدي فى الطرقات وقد بسط الظلام جناحه على السماء ، حتى أحسست بخطوات تتبعني فى سيرى ، وبدأت دقات قلبي تعلو خوفا ونظرت خلفي فوجدته نعم هو بأنيابه الحادة ومخالبه القاطعة وشواربه السوداء ..

    انه شمشون ، ولكن يا ويلي انه ليس وحده بل هناك العشرات من القطط .

    وتحجرت الدماء بعروقي ولم تقوى ارجلى على حملي وظللت ساكناً انتظر أن يفتك بى احدهم حتى يخلصني من عذابي ووحدتي وأغمضت عيني فى انتظار اللحظة الأخيرة .

    ولكنه ترامى إلى اذنى صيحات عالية ، أبصرت حتى وجدت شمشون يتعارك مع باقي القطط ، الكل يتشاجر والقوى هو من سيفوز بى .

    وبينما هم غارقون فى الكدمات واللكمات وجدت أن الفرصة تسمح لي بان أغادر هذا المكان .

    وأطلقت لساقي العنان وهرولت بكل قوتي لا اعلم إلى أين ولكنى قررت أن أعود من حيث أتيت .

    إلى دكان عم برعي ، وبمجرد دخولي الحارة الضيقة شعرت بحنين جارف إلى كل شبر فيها وتملكني ذلك الإحساس ، إحساس الغريب الذي ترك أرضه ووطنه إلى البلاد البعيدة سعيا وراء بعضا من اللقيمات التي تسد جوعه ثم عاد أخيرا إلى دفء حضن أرضه ، حقاً كم هي الغربة مريرة .

    وبدأت ابحث عن دكان عم برعي ووجدته كما هو لم يتغير فيه شيئاً وبمجرد أن وقع نظري على عم برعي كم وودت أن أجرى عليه لارتمى بين أحضانه وأبث إليه اشواقى الجارفة ولكنى تذكرت انه إذا لمحنى ستكون نهايتي .

    وانتظرت حتى حان المساء وتسللت خفية إلى داخل الدكان ومنه إلى بيتي الصغير ..

    ولكن ترامى إلى اذنى ضحكات رقيقة فخشيت أن يكون شمشون من جديد .

    ولكنى نظرت فأبصرتها .. تعجبت كثيرا فانا لم اعلم أن الشق المجاور لبيتي قد سكنه أحدا فى غيابي ..

    واقتربت منها وألقيت عليها تحية المساء فهمست بصوت أعذب من تغريد الطيور ودار حوار قصير بيننا علمت أنها تسكن مع والدها السيد فارو فى الشق المجاور لي وإنها سعدت كثيرا بوجود جار لها ، ولكن لم تكن كسعادتي بوجود تلك الرقيقة هنا وشعرت كم أخطأت عندما تركت بيتي ورحلت يوماً .

    ومع عودة السيد فارو بدا الحوار بيننا وتعرفت عليه وعلى قصة ورويت له أحداث حياتي واتفقنا على العمل سويا من اجل مستقبل أفضل لي وله ولابنته الرقيقة فرفرة ولكنى أحب أن أناديها بفيفى ، ومرت الأيام وأنا انعم بكل السعادة والحب .

    حتى حانت اللحظة المنتظرة وتقدمت إلى السيد فارو طالبا الزواج من فيفي .

    وكانت ليلة الزفاف من أروع الليالي وقررنا قضاء شهر العسل فى باريس ، ومع أول سفينة مبحرة إلى هناك ركبنا أنا وفيفى مودعين السيد فارو ..

    وبدأنا حياة جميلة سعيدة ومر شهر العسل كأنه ثواني قليلة وعدنا إلى ارض الوطن الحبيب وأصبحت اعمل ليلا ونهارا لأوفر حياة كريمة إلى أسرتي وخصوصا بعد وفاة السيد فارو على اثر حادث تسمم فظيع وعلمي بان فيفي حامل ..

    وبعد أيام وضعت فيفي تام رقيق الشوارب .

    وقتها شعرت بكل السعادة ولكن كان هناك ما يقلقني دوما وهو خوفي على إصابة اى من أفراد اسرتى باى أذى ، ولكي اعلم أولادي كل ما تعلمته بحياتي كتبت تلك المذاكرات لتكون لهم منهج وطريق ، فالتعلم من تجارب وأخطاء الآخرين هو أول درجات النجاح .

    فى بيتنا فار فور Mickey_20.jpg_200_-1

    النهاية
    [/center]
    [/center]
    avatar
    mezo2010
    عضوفعال
    عضوفعال


    ذكر
    عدد الرسائل : 86
    العمر : 44
    تاريخ التسجيل : 25/03/2008

    فى بيتنا فار فور Empty رد: فى بيتنا فار فور

    مُساهمة من طرف mezo2010 الإثنين أبريل 14, 2008 2:29 pm

    تسلم
    يا
    نجم

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 1:54 pm