يا قلبي...
لا يوجد ما تأمله في عالم الأحياء
فلتمت اذن وتبحث عنه في عالم الأموات
او فارتفع الى ما فوق السماء بالخيال المحض
لعلك تلقى ... او حتى تهذى باي من الاماني
ان قلبي صغير
كاليرقة على جزع شجرة
ترويها بسمة زهرة
وتغنيها عن الدنيا ضحكة فراشة رقيقة
يطوي شبابها الحاجة الشديدة الى الحب
أمن شيمك يا قلب حائر ضائع ان تضع مرساك على شاطىء هواك حيثما يحلو لك؟
شيمتك...
قلب ينبض بالحب يعاني وحدته بين الايام في حضن السقيع
حنان افرغه الزمان على رعاياه حتى عاد خاوي الثنايا، تسمع للنبضات فيه صداً واضحاً
أقلب فائق القسوة كان؟
عجباً!!
لقد ظننته يوماً قلباً رحيماً
يخلو وفاضه من شعلة الحب
ولهذا راح ينثر عبيره هنا وهناك بلا ثمن
وبلا انتظار للشكر....
أطلت دموع الحزن من العين
وقد قررت ان تبحث اولا عن قلب حبيب
تبثه لوعة الوحدة بين الاهل والاصدقاء
وحانت منها التفاتة الى الذكريات
ووجد ان القلب بيع وشُرِيَ بأبخس الأثمان
تلاطمته الأيدي
ووسمته آيات الحب
ثم صفعته على عيناه
حتى أكفت عيناه...
وبكت دموع الحزن
وهبطت في سلام على الوجنتين
محاولة عبثاً إطفاء جمرات الشجن التي اشتعلت في القلب
اين انت يا قلبي من نبضات الحب والأمل؟
وما هناك ما يملأك سوا أشواك القسوة من جروح الدهر
لا....
ليس من شيمتك ان تحب
بل قل... ليس من حقك ان تُحِب او تُحَب
...
عبثاً أقوم البرودة التى اجتاحت جسدي
اشعر بانني بت على شفا هول من العذاب
اشعر انني احتضر
وقد اختصر العمر ما تبقي في الحياة
وأُغرِقَ في لج هوة عميقة
وكانت شيمتي...
الموت من العذاب
متجردة من حنايا الود
ولم يخلص لي في حياتي سوى حزني
فاضحى خير رفيق
نعدو أسفل كرات الثلج المتساقطة
في حضن السقيع
على شفا الموت.